Friday, March 14.

نجاح التعبئة حول الحملة الوطنية للتلقيح ضد بوحمرون بثانوية ابن رشد التأهيلية بالرباط

d816e5d2-959e-468c-bea6-0cef8bb0d106


شهدت ثانوية ابن رشد التأهيلية بالرباط نجاحًا لافتًا في الحملة الوطنية للتلقيح، حيث عرفت المؤسسة مشاركة مكثفة من التلاميذ والتلميذات الذين توافدوا بكثافة حاملين دفاترهم الصحية استجابةً للتوجيهات الصحية الوطنية. ويأتي هذا النجاح بفضل الجهود المتضافرة التي بذلتها إدارة المؤسسة، الأطر التربوية، التلاميذ وأولياؤهم، مما عزز مناعة الفئة المستهدفة داخل الفضاء المدرسي وأسهم في توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة.  


حرصت إدارة الثانوية، على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح العملية، من خلال التنسيق الوثيق مع مختلف المتدخلين، الحارس العام، السيد الناظر، المختص الاجتماعي، المساعدون التقنيون المشرفون على الحملة، وضبط الجداول الزمنية لتجنب الازدحام وضمان تنظيم سلس. كما ساهمت الإدارة في توعية التلاميذ عبر حملات تحسيسية داخل الاقسام التربوية والتي قام بها مختلف المتدخلين من اساتذة واطر ادارية ونوادي تربوية، حيث نظمت لقاءات توعوية قدم خلالها معلومات دقيقة حول أهمية التطعيم في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة الجماعية.  


إلى جانب ذلك، لعب أساتذة علوم الحياة والارض دورًا محوريًا في تحفيز التلاميذ والتلميذات على المشاركة، من خلال تقديم شروحات علمية داخل الفصول الدراسية، وإبراز أهمية اللقاحات في حماية صحة الأفراد والمجتمع ككل.    


عكست الاستجابة الإيجابية من طرف التلاميذ والتلميذات مستوى عالٍ من الوعي الصحي، حيث بادروا إلى تقديم دفاترهم الصحية مصحوبة بتوقيعات اولياء أمورهم، ومنهم من أبدى استعداده لتقلي الجرعات ان كانت مطلوبة. وقد عبّر العديد من المشاركين عن ارتياحهم لهذه المبادرة، مشيرين إلى أن التلقيح يمنحهم شعورًا بالأمان الصحي داخل المؤسسة.  


في هذا السياق، صرحت التلميذة ن.ك، إحدى المستفيدات من الحملة، قائلة: أدركت أهمية التلقيح من خلال النقاشات داخل الفصل، وهو ما جعلني أحرص على إحضار دفتري الصحي والتأكد من استكمال جرعاتي. من جهته، عبّر التلميذ ياسين.بعن فخره بالمشاركة، مضيفًا: كنت خائفا في البداية وبعد اطلاعي على دفتري الصحي وجدت انني قد تلقيت التلقيح في صغري، وأشعر بالراحة لكوني جزءًا من هذه الجهود الجماعية لحماية صحتنا وصحة أساتذتنا.  


أحد أبرز الجوانب التي ميزت الحملة بثانوية ابن رشد هو الالتزام بمقاربة النوع، حيث حرصت الإدارة والمشرفون على ضمان مشاركة متساوية بين التلاميذ والتلميذات، دون أي تمييز في التوعية أو التحفيز. وقد أشارت الأستاذة سومية بوشمامة، المسؤولة عن الأنشطة الصحية بالمؤسسة، إلى أن: "التوعية الصحية لا بد أن تشمل الجميع دون استثناء، ونحن سعداء بأن الإقبال كان متوازنًا بين الفتيات والفتيان، مما يعكس وعيًا مشتركًا بأهمية الصحة الوقائية.   


ورغم النجاح الذي حققته الحملة، إلا أن الادارة مازالت تدعوا الى المزيد من التعبئة للتصدي لانتشار بوحمرون، وتمكين جميع المتعلمين من حقهم في التعلم داخل الفصول الدراسية في شروط صحية طبيعية.

IMG_20250205_131240_305

IMG_20250205_125722_585